ما هو الخوف السوي والخوف المرضي
الخوف السوي والمرضى
ما الخوف؟
وما مظاهره؟
ومتى يكون الخوف سوياً؟
ومتى يكون مرضياً!
وكيف يعالج؟
وكيف نواجه مخاوف أطفالنا؟
وما مظاهره؟
ومتى يكون الخوف سوياً؟
ومتى يكون مرضياً!
وكيف يعالج؟
وكيف نواجه مخاوف أطفالنا؟
أسئلة مهمة تصادفنا في حياتنا.
لكن قبل لن نخوض في حديثنا هذا يجب أن نفرق بين الخوف والجبن
فالخوف أمر إنساني سوي والذي لا يخاف إطلاقاً مخلوق غيرموجود في عالمنا الحر؟ ولو فرضنا جدلاً وجوده لما اسطاع أن يبقى، ذلك بأن الخوف متصل بحفظ البقاء. والمخلوق إنساناً كان أو حيواناً الذي لا يخاف يصعب أن يبقى ٠
لكن قبل لن نخوض في حديثنا هذا يجب أن نفرق بين الخوف والجبن
فالخوف أمر إنساني سوي والذي لا يخاف إطلاقاً مخلوق غيرموجود في عالمنا الحر؟ ولو فرضنا جدلاً وجوده لما اسطاع أن يبقى، ذلك بأن الخوف متصل بحفظ البقاء. والمخلوق إنساناً كان أو حيواناً الذي لا يخاف يصعب أن يبقى ٠
أما الجبن فرذيلة قد تكون على صلة بالخوف ولكنها ما في ذلك شك أمر مرضي من جهة ،
وعلى صلة بالأخلاق والمفاهيم الأخلاقية من جهة أخرى. .
إذن ما الخوف؟ وكيف يحدث؟ وفي الجواب عن هذين السؤالين لا بد من ان نقرر أن الخوف إنفعال؟ وأنه على صلة بالعقل (ولا سيما الإدراك) وبالجسد، فأنت لا تخاف إلا إذا أدركت وجود خطر يتهدد بقاءك، والذي لا يدرك وجدد خطر يتهدد بقاءه إما عن جهل أو عن غفلة أو عن عدم انتباه ( لا يخاف)
وعلى صلة بالأخلاق والمفاهيم الأخلاقية من جهة أخرى. .
إذن ما الخوف؟ وكيف يحدث؟ وفي الجواب عن هذين السؤالين لا بد من ان نقرر أن الخوف إنفعال؟ وأنه على صلة بالعقل (ولا سيما الإدراك) وبالجسد، فأنت لا تخاف إلا إذا أدركت وجود خطر يتهدد بقاءك، والذي لا يدرك وجدد خطر يتهدد بقاءه إما عن جهل أو عن غفلة أو عن عدم انتباه ( لا يخاف)
وأنت حين تخاف تضطرب! وهذا الاضطراب يشمل عقلك وجسدك بمعنى أن تفكيرك وإدراكاتك وأحكامك ومحاكماتك كلها تضطرب، كما أن جسدك تضطرب وظائفه الظاهرة والباطنة ٠
وهكذا فالخائف يرتجف ويصفرلونه ويهرب، ولكن ما يحدث في داخل أعضائه أهم، أن وظائفه النفسية والهضمية والدموية وحتى منسوب سكر الدم ، تضطرب جميعها، ولهذا كله
أسباب ومعان سنعرض لها لكن الذي يهمنا في مقامنا هنا أن نسجل هذا الاضطراب الذي يلف النفس والجسد
وإذا كان لا يعنينا في مقامنا هذا أن نخوض في النظريات التى تعلل الإنفعال، بما في ذلك٠الخوف، ونتشدد في اهمية هذا أو ذاك. من مظاهر هذا الاضطراب. فإنه يهمنا على وجه القطع أن نؤكد أن التغيرات الجسدية، ظاهرها وباطنها، جزء لا يتجزأ من الخوف، فاصفرار الوجه (وهودليل انقباض الأوعية. الدموية) واللهاث او السكون والاستماتة (وهو
مظهر اضطراب النفس )والهروب (وهودليل وجود مادة الإدرنالين الذي يفرزه الكظران في الدم)، وغيرها من الأمور كلها أجزاء أصيلة من الخوف ٠
وهكذا نستطيع ان نخلص الى القول بأن كل ما يهدد بقاءنا، حقيقياً أو خيالياً يخيفنا، ومن هنا كانت الأمور المفاجئة مخيفة. وكذلك المجهول والظلام والآلام (او توقعها)، والمكائد، والأمكنة المرتفعة (ارتقاعاً غيرعادي)، او غيرها قد يرتبط بحفظ البقاء ويهدده ٠
ومن عجب ان الخوف قد يدفع الانسان والحيوان إلى الهرب (وذلك مايحدث في معظم الأحيان)، ولكنه قد يدفعه إلى الاستكانة والتماوت، بل قد يؤدي أحيانا الى الموت فعلا. ويتوقف ايضا، فالأخطار المفاجئة العظيمة كثيراً ما تشل حركة الانسان وتدفعه الى سكون قريب من سكون الموت
مما تقدم يتضح ان الخوف هوفي الدرجة الأولى ميل الى الهرب ، واذا لم يقم عائق في وجه هذا الميل فانه يصبح هرباً كاملاً، أما إذا امتنع الهرب لسبب خارج عن ارادة الخائف أو بسبب من إرادته هو، فإن مشهد الخوف قد لا يكتمل، لكنه إذا اكتمل كان أشد وأقوى.
وهنا ملاحظة هامة جداً ألا وهي إن الذي يستطع الهرب بسرعة قد لا يجد الوقت الكافي للانفعال وحينئذ يكون انفعاله لذكرى الحادث أكثر منه للحادث نفسه ٠
ولنضرب على ذلك مثلاً رجل يجد نفسه أمام سيارة مسرعة أنه إذا تمكن من القفز إلى الرصيف في الوقت المناسب فقد يستند إلى حائط ويشعر ان (قلبه قد هبط الى بطنه) كما يقال وحينئذ يتنفس الصعداء ٠
أما الخوف الأكبر فيحدث حين يروح ويجيء أمام السيارة التي ارتبك سائقها ارتباكه هو، وأخذ أيضا يروح بها ويجيئ ذات اليمين وذات الشمال. ويبلغ هذا الخوف أشده في اللحظة التى تتعذر عليه عندها الحركة ويدرك أنه مدهوس لا محالة .
ولعل أشد أنواع الخوف إيلاماً هو القلق الذي يستحق أن نقف عنده وقفة قصيرة خاصة.
ولعل أشد أنواع الخوف إيلاماً هو القلق الذي يستحق أن نقف عنده وقفة قصيرة خاصة.
فالقلق هو الانتظار المؤلم لما لا يمكن تجنبه (او ما يعتقد إنه من غيرالممكن تجنبه)، على ان نفهم من (ما لا يمكن نجنبه) لا شرا أكيدا ولكن شرا لا يتعلق تجنبه بنا، شرا يستحيل الهرب منه.. وهكذا . حين لا يكون ثمة شيئ يستطيع الإنسان القيام به لتجنب الأمر المخيف يتحول الخوف الى قلق ٠
ومثال ذلك حالة الأم التي تنتظر خارج قاعة العمليات حيث يقوم الأطباء باجراء عملية جراحية لإبنها ٠ في هذه الحال لا تستطع الأم أن تفعل أكثرمن الانتظار والهرب نفسه في هذا الموقف لا معنى له ولا فائدة منه .
ومثل ذلك حال الطالب غير الواثق من امتحان أداه، والذي يعلم أن النتائج ستعلن عما قريب . أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا إلا أن يقلق .
ومثل ذلك حال الطالب غير الواثق من امتحان أداه، والذي يعلم أن النتائج ستعلن عما قريب . أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا إلا أن يقلق .
وإذا صح أن بعض الناس يهربون من مثل هذه المواقف. فإنه صحيح أيضا أنهم يعلمون علم اليقين ان هذا الهرب لا معنى له ولا فائدة منه ٠
والقلق اشد أنواع الخوف ايلاماً٠ إنه عذاب مقيم، وذلك لانعدام امكانية العمل على نجنب الخوف، ولاضطرار الخائف للانتظار.
ثم إن القلق قد يكون لأسباب حقيقية كما قد يكون لأسباب وهمية واذا كان حقا أن الحياة البشرية. وما تفرضه من مواقف وأحوال، لا تستطع أن تتجنب القلق من حين إلى حين ، وهو قلق يمكن أن يضبطه العقل وتعدله الروية وحسن التفكيري فأنه حقا أيضأ أن بعض الناس يقلقون لأمور وهمية تماما ويتخيلون أمراضا وأخطارا لا وجوا لها في الواقع ثم يقلقون منها ، وهم لذلك مرضى يجب علاجهم وإلا انتهت أحوالهم الى ما لا يسرهم ويسر محبيهم
وقبل أن ننتقل الى العلاج لا بد من إلمامة سريعة بمخاوف الأطفال. وهي أمور تشغل بال الاباء والأمهات والمربيين وتهم القارىء أية كانت صفته
ولنلاحظ أولاً ان الطفل يولد مزودأ بقدرة كامنة على الانفعال عامة، بما في ذلك الخوف، لكن نمو الفرد إنفعالياً يتوقف قطعأ على التفاعل الذي يتم بين عمليات النضج، الجسدي والعقلي وعمليات. التعلم (من المحيط) ٠
ولقد كان علماء النفس الأوائل يعتقدون أن الطفل يولد مزوداً بغريزة الخوف، غيرأن علماء النفس المعاصرين أميل الى الاعتقاد بأن الطفل يولد بقدرة عامة كامنة وغير متميزة على الإنفعال عامة، وأن هذا التميز في الانفعالات إنما يتم عن طريق النمو المردود الى تفاعل الطفل، جسداً وعقلاً، مع المحيط، أي تفاعل وراثة الطفل بعوامل البيئة ٠
والدراسات السيكولوجية الحديثة أميل الى الاعتقاد بأن الخوف لا يظهر عند الطفل قبل الشهر السادس من عمره، وحتى في هذه السن لا يكون الخوف واضحاً ولا محدوداً، وهو إنما يحدث بالنسبة لبعض المثيرات المادية القوية من مثل الاصوات العالية المفاجئة وإضاعة التوازن وأشياء من هذا القبيل لكن الطفل لا يكاد يتقدم به العمر ويتصل ببيئته ، ومن فيها
وما فيها، حتى تتوضح مخاوفه وتتحدد وحتى في هذه الحال فإن خوف الطفل يكون موسوما دوما بآثار الحضارة التى نشأ فيها وآثار خبرته الفردية ٠
إن طفلاً يعيش في محيط لا يخشى الحية مثلا ينمو وهو لا يخشاها ، اما الطفلة التي تسمع صراخ أمها حين ترى فأراً فإنها ستكبر لتخاف الفأر
وعلماء النفس متفقون على أن الأنماط الإنفعالية للفرد تتغير باستمرار منذ الطفولة الباكرة. وحتى بعد سن الرشد وذلك بتاثير من معارفه المكتسبة، وما يهتم به من جديد الأمور. ومن مثله المتجددة ٠ ومعنى هذا أن مخاوف الطفل تتكون أثناء طفولته الباكرة نتيجة لتعامله مع بيئته، وتأثره بالنمط الحضاري لهذه البيئة وما فيها من مفاهيم وعادات وأساطير ومواقف
ولكن الطفل بالرغم من ذلك كله فردي الى حد كبير في مخاوفه، وقادر على النظر ليها والسيطرة عليها ، كلها أو بعضها ٠
ويهمنا في مقامنا هذا أن نؤكد حقيقة أساسية وهى أنه طيلة حياة الفرد، اي فرد، تكون أهم دواعي الإثارة الإنفعالية، بما في ذلك الخوف حاجة الانسان الى الأمان وما قد يتهدد هذه الحاجة من مثيرات.
واذا كان من نافلة القول أن نذكر الناس بوجوب الاقلاع عن استثارة الطفل بمخاوف وهمية لا لزوم لها، من مثل العفاريت والأغوال والأشباح وما اليها فإنه من واجبنا أن نذكر بان بعض الأطفال بطبيعتهم، ولأسباب كثيرة جسدية ونفسية، أقرب الى استشعار الخوف، وبعضهم في ذلك أسرع من بعضهم ٠ ومثل هؤلاء الأطفال بحاجة لانتباه خاص ومثابر.
على أن كثرة الأطفال تخاف الظلام والوحدة وبعض أنواع الحيوانات وسوها ولا ينفع أبدأ أن ندفع الطفل إلى مثل هذه المواقف ونكرهه عليها اعتقادا منا بان هذه الطريقة الوحيدة لتخليصه من مخاوفهم ذلك بأن بعض الأطفال فى مثل هذه الأحوال ينقلب خوفهم من سوي إلى مرضي.
والمراهقون يعانون مخاوف عدة، فقد يثابر المراهق على معاناة المخاوف التي كان قد نماها في سنينه الأولى، وإن كان من الشائع أن تكون مخاوف المراهق وقلقه على صلة بأمور اخرى جديدة من مثل رفاقه، ونشاطه المدرسي، ونضاله من أجل بلوغ سن الرشد والجنس الآخر وغيرذلك ٠
هذا وقد يستشعر المراهق خوفاً هيجانياً قوياً يسميه علماء النفس بالهلع وقد يسيطر هذا الهلع على سلوكه ومواقفه ويستمر حتى سن الرشد
والهلع خوف مبالغ فيه او مرض، يستشعره الإنسان بالنسبة لأمر من الأمور أو حال من الأحوال، وهو بهذا المعنى موقف هيجاني مستمر يتخذه الهلع إزاء أمر كان في الماضي قد سبب له خوفاً شديد( وبهذا المعنى يكون الهلع خوفا مرضياً) ويمكن أن يكون من أعراض مرض نفسي أعم وأعمق .
والهلع قد يتخذ شكل خوف من الأماكن العالية، أو الغرف المغلقة أو الظلام، أو القذارة، او الأضواء الشديدة. أو منظر الدم. أو بعض الحيوانات والألم والسم أو حتى الماء. ولقد أطلق العلياء على كل هلع إسماً خاصا. مثال ذلك الخوف من الأماكن المغلقة يسميه العلماء
كالوستروفوبيا٠
وقد يرجع الهلع إلى خيرة انفعالية طفولية كمثل الخوف من الظلام.
كما قد يكون الهلع على علم بأن خوفه غير سوي ، ولكنه لا يستطيع مقاومته..
وعلى هذا فالهلع قد يصبح صفة دائمة من صفات الطبع لا يستطيع الهالع التخلص منها.
والهلع قد يتخذ شكل خوف من الأماكن العالية، أو الغرف المغلقة أو الظلام، أو القذارة، او الأضواء الشديدة. أو منظر الدم. أو بعض الحيوانات والألم والسم أو حتى الماء. ولقد أطلق العلياء على كل هلع إسماً خاصا. مثال ذلك الخوف من الأماكن المغلقة يسميه العلماء
كالوستروفوبيا٠
وقد يرجع الهلع إلى خيرة انفعالية طفولية كمثل الخوف من الظلام.
كما قد يكون الهلع على علم بأن خوفه غير سوي ، ولكنه لا يستطيع مقاومته..
وعلى هذا فالهلع قد يصبح صفة دائمة من صفات الطبع لا يستطيع الهالع التخلص منها.
وقبل الحديث عن علاج مخاوف الأطفال نحب أن نذكر بما نقوله دائما بانه في الصحة النفسية كما في الصحة الجسدية درهم وقاية خيرمن قنطارعلاج. والمعنى البسيط لهذا القول هو الإشارة الى واجبن الأبوي خاصة، والاهل عامة، وكذلك المجتمع، في تجنيب الطفل المخاوف التي لا لزوم لها ولا مبرر.
ومرة أخرى نحن لا نعني بهذا الذي نقول ايجاد أطفال أو راشدين لا يخافون، لأن هذا مستحيل وغير مقيد، فالخوف، كما سبق ان أشرنا، له . أصل من الفطرة البشرية، وله وظيفة في حفظ بقاء الإنسان ومن ثم النوع البشري ( وإنما عنينا عدم تخويف الطفل من أشياء وهميةأو امور لا بد له التعامل معها) وبديهي أنه في هذه الحال لا يحتاج الطفل علاجا لمخاوفه المشروعة. فليخف الطفل وليخف من ايذاء الناس وليخف ارتكاب الإثم وليكن خوفه طبيعيا سويا لا مبالغة فيه ولا تهاون
أما المخاوف المرضية ، المخاوف التي تنغص العيش وتعيق عملية التكتف وتحول بين الإنسان والحياة العادية السوية، فقد يفيد فيها أحيانا
ومرة أخرى نحن لا نعني بهذا الذي نقول ايجاد أطفال أو راشدين لا يخافون، لأن هذا مستحيل وغير مقيد، فالخوف، كما سبق ان أشرنا، له . أصل من الفطرة البشرية، وله وظيفة في حفظ بقاء الإنسان ومن ثم النوع البشري ( وإنما عنينا عدم تخويف الطفل من أشياء وهميةأو امور لا بد له التعامل معها) وبديهي أنه في هذه الحال لا يحتاج الطفل علاجا لمخاوفه المشروعة. فليخف الطفل وليخف من ايذاء الناس وليخف ارتكاب الإثم وليكن خوفه طبيعيا سويا لا مبالغة فيه ولا تهاون
أما المخاوف المرضية ، المخاوف التي تنغص العيش وتعيق عملية التكتف وتحول بين الإنسان والحياة العادية السوية، فقد يفيد فيها أحيانا
1- العلاج الجسدي :
ذلك بأن صاحب البنية الضعيفة والأعصاب الهشة والمريض اقرب إلى الخوف من غيره من الأسوياء، وقد يكون العلاج حينئذ دواء مقوياً واستعادة للصحة والنظرة المتفائلة للحياة على أننا نعلم أن الكثيرين من الأصحاء جسديأ يعانون مخاوف نفسية وأنواعا من الهلع لا بد لها من علاج وحينئذ قد يكون العلاج ٠
2- ضبط الخيال :
ذلك بأن الخوف يتحكم في الإنسان بواسطة الخيال والوهم، إن الوهم هو الذي يخضعنا لتأثير الأشباح والطيور والعفاريت، ولذلك كان من واجب المربي أن يعود الطفل ضبط خياله دون القضاء عليه
3- العادة:
والعادة وسيلة هامة من وسائل القضاء على المخاوف، ذلك بأن تعويد الطفل السير في الظلام، ومواجهة الأمور التي تخيفه هي الطريقة الوحيدة التى تخلصه من مخاوفه. فالعادة تذهب الرهبة، بيد أنه لا بد من كثيرمن اللباقة والكياسة في التعويد ولا سيما بعد حصول الخوف ٠
إن الطفل الذي يخاف الظلام والذي يراد تعويده على السير فيه لا بد له من التدريج في مواجهة الظلام، كأن يؤخذ بيده ولمدة قصيرة وفي أمكنة مألوفة، ثم يتدرج معه وبكثير من الصبر والأناة والحذر حتى يتخلص من خوفه ٠
وإلا فقد يشتد الخوف ويتزايد الهلع بدلا من زواله او خفته
إن الطفل الذي يخاف الظلام والذي يراد تعويده على السير فيه لا بد له من التدريج في مواجهة الظلام، كأن يؤخذ بيده ولمدة قصيرة وفي أمكنة مألوفة، ثم يتدرج معه وبكثير من الصبر والأناة والحذر حتى يتخلص من خوفه ٠
وإلا فقد يشتد الخوف ويتزايد الهلع بدلا من زواله او خفته
4- الإيحاء:
ولا سيما الإيحاء الذاتي وهومن أهم أنواع العلاج، إن لم يكن أهمها اطلاقاً، ويجب اللجوء إليه دونما تردد ٠ وينحصر الإيحاء الذاتي في ان يكرر الخائف القول لنفسه بأنه لا يخاف، وأنه شجاع، وأن يتصرف تصرف الشجعان ويتخذ مواقفهم وأوضاعهم الجسدية والنفسية على حد سواء٠
وفي حالة الأطفال فإن على المربي أن يحملهم على القول بأنهم شجعان لأنفسهم ولغيرهم وأنهم لا يهابون موضوع خوفهم وقد يساعدهم الراشدون مساعدة كبرى بان يعلنوا بأنهم (أي الأطفال!) شجعان لا يخافون، مثيرين بذلك كبرياءهم وعزة أنفسهم ٠
5- المعرفة :
وأخيرأ نبقى وسيلة أساسية وهامة وهى تعريف الطفل بموضوع خوفه ومساعدته على أن يراه على حقيقته ٠ ولاشك في أن حسن المحاكمة وصحة الإدراك، واللجوء الى العلم وتعويد الطفل ضبط النفس، أسس هامة لكل وقاية وكل علاج.
من كتاب سيكولوجية العقل البشري
من كتاب سيكولوجية العقل البشري
مواضيع اخرى