Pornography addiction
الإدمان على البورنو ، هو الحالة التي فيها تسيطر على الإنسان  حالة من  الرغبة لمشاهدة المرئيات المثيرة للغريزة الجنسية، سواء كانت تلك المرئيات عبارة عن صور أو أفلام أو مواقع إنترنت  يتميز المدمن برغبة شديدة إلى النظر إلى الأعضاء التناسلية للجنس المفضل له أو مشاهدة العملية الجنسية بشكل مصور، وعادة ما يقضي المدمن ساعات طويلة بشكل يومي أو شبه يومي فيمشاهدة الافلام الاباحية . وقد اختلفت بعض المصادر فيما أن هذه الحالة تعتبر إدماناً حقيقياً أم لا، إلا أن بعض الباحثين أكدوا على خطورة هذا النوع من السلوك بوصفه شديد الخطورة على الدماغ البشري
  هل يتقلص دماغك بسبب المواد الإباحية؟

وجد باحثون من معهد ماكس بلانك في برلين أن هناك ارتباطا عكسيا بين عدد
الساعات التي يقضيها البالغون في متابعة أفلام البورن وبين حجم المادة
الرمادية في منطقة محددة من أدمغتهم!
كيف قام العلماء بهذه الدراسة؟
طلب من عدد من الذكور البالغين ما بين عمري 21-45 سنة أن يقوموا بملء
استبيان عن العدد الوسطي من الساعات التي يقضونها في مشاهدة الأفلام
الإباحية خلال أسبوع، وقد كانت النتائج متفاوتة علما أنها لم تتجاوز 4
ساعات أسبوعيا في الحد الأقصى.
ومن ثم قام العلماء بإجراء مسح دماغي بجهاز المرنان المغناطيسي لأولئك
المتطوعين، فأظهرت نتيجته أن هناك تناسبا عكسيا بين حجم الجسم المخطط*
الأيمن (النواة الذنبية) و ارتفاع عدد الساعات التي يقضيها الشخص في متابعة
البورن، ويبقى السؤال غير واضح الإجابة: هل نتج انكماش تلك المنطقة عن
مشاهدة البورن؟ أم أن الناس الذين يمتلكون نواة ذنبية أصغر بشكل طبيعي
يشعرون بالحاجة لمشاهدة المزيد من الأفلام البرون؟
يبدو أننا بحاجة لمزيد من الدراسات للحصول على الجواب، ولكن دراسة كهذه قد
تتطلب تعريض أشخاص لا يتابعون البورن إلى ساعات مشاهدة أطول من المعتاد
بهدف دراسة أدمغتهم قبل وبعد، وقد لا يكون من السهل الحصول على الموافقة
لإجراء هكذا تجارب. هل من متطوعين؟


انخفاض شعورك بالمتعة



في أثناء المسح الذي أجراه علماء ماكس بلانك في التجربة السابقة، تمت دراسة
تفاعل أدمغة المتطوعين أثناء تعرضهم للمواد الإباحية من خلال تعريضهم لصور
إباحية وأخرى عادية ومسح نشاط أدمغتهم أثناء ذلك، ولوحظ أن الدماغ يظهر
انخفاضا في نشاط الجسم المخطط الأيسر (البطامة) خلال تعرضه للمواد
الإباحية، إضافة إلى انخفاض في الربط الوظيفي بين النواة المذنبة اليمنى
والقشرة الدماغية الظهرية الوحشية للفص الجبهي، مما يعكس انخفاضا بالشعور
بالمتعة نتيجة فرط التنبيه لنظام التحفيز والمكافآت في الدماغ، أي أن
الدماغ في هذه الحالة سيحتاج إلى تحفيز إباحي أكبر كي يحصل على المكافأة
التي تتمثل باستثارة جنسية كافية

.
انخفاض حدة التحفيز البصري أثناء مشاهدة البورن


مشاهدة أي مواد بصرية: أفلام، صور...إلخ تعتمد على حاسة البصر، وفي الحالات
المعتادة حين ينظر الإنسان إلى مشهد ما تتنشط المنطقة المسؤولة عن التحفيز
البصري ومعالجة الصور في الدماغ، ولكن يبدو أن الأمر مختلف حين يكون
المحتوى إباحيا!
فقد أظهرت دراسة نشرت عام 2012 أن الدماغ يقوم بمعالجة أقل للمشهد حين يكون
محتواه إباحيا، بمعنى أنك في المعتاد حين تنظر لمشهد ما فإنك تستوعب
تفاصيله بنسبة معينة، ولكن إن كان المشهد إباحيا فسيقوم دماغك باستيعاب
تفاصيل أقل، وهكذا لن تنتبه إلى تفاصيل كثيرة كلون باب الغرفة مثلا 

زيادة العنف ضد النساء



أظهرت دراسة تحليلية ضخمة عام 2010 حللت عددا كبيرا من نتائج الأبحاث حول
هذا الموضوع، أن استهلاك كمية أكبر من المواد الإباحية لدى الذكور يرتبط
بممارستهم لعنف أكبر ضد النساء، وقد أظهرت الدراسة ازدياد هذا الارتباط عند
احتواء المحتوى الإباحي نفسه على مشاهد عنف ضد النساء.
ولكن يقول باحث من جامعة كاليفورنيا-لوس آنجلوس أن الرجل المعتدل لن يتأثر
بشكل كبير من الاستهلاك العادي للمواد الإباحية، بل إن من يتأثر هم الرجال
الذين يملكون منذ البداية ميول تجاه العنف الجنسي أو غير الجنسي
(يشمل هذا الاغتصاب والسادية وتعنيف النساء ...إلخ)، قد تكون هذه الميول
ناتجة عن تربيتهم في بيئة تتسم بالعنف ضد المرأة مثلا أو تشجع عليه، واولئك
الرجال هم الذين يتعرضون لخطر تحفيز ميولهم وتقويتها وبالتالي ارتفاع مستوى
العنف لديهم بسبب مشاهدة المواد الإباحية، ويشبه الباحث هذا الأثر بقوله:
"استهلاك المحتوى الإباحي لدى هؤلاء الرجال يشبه صب الزيت على النار".



 احذر الإدمان على المواد الإباحية، فليس من السهل التخلص منه


يصنف إدمان المواد الإباحية مع أنواع الإدمان التي تحدث تأثيرا عصبيا
وبنيويا مرضيا على الدماغ، ويعتبر ذا خطورة عالية مع تزايد المحتوى الإباحي
على الإنترنت وسهولة الوصول إليه، وهو مسبب أساسي للإدمان على الجنس.
يتم تشخيص هذا النوع من الإدمان باستخدام عدد من المؤشرات، فالمدمن يقوم
باستهلاك كمية أكبر من الطبيعية من المواد الإباحية، ويعاني من عدم القدرة
على كبح رغبته بذلك رغم تعرضه لأضرار سلبية ناتجة عنها، كما يشعر المدمن
بحاجة متزايدة إلى رفع مستوى الإثارة الجنسية بشكل مستمر بسبب عدم الاكتفاء
من المستويات السابقة، وبالتالي الحاجة إلى تجارب جديدة تقوده إلى ممارسات
غير طبيعية، كما ينفق المدمن وقتا أطول من المعدل الطبيعي مما يؤثر سلبا
على حياته وإنتاجيته.
على المستوى العصبي يتميز الدماغ المدمن بوجود مظاهر خلل دماغي ينتج عنها
اضطراب في نظام "الكبح" في الدماغ هو ما يفقد المدمن السيطرة على رغباته
وتصرفاته، وهذه المظاهر تشبه تلك لدى أدمغة مدمني المخدرات.
يعتقد أن هذا الإدمان ناتج عن اضطراب في عمل مسارات المكافأة والمتعة في
الدماغ، وهكذا ينتج سلوك قهري وحاجة متزايدة لاستهلاك المزيد من مواد
الإدمان   المحتوى الإباحي في هذه الحالة  بهدف الحصول على قدر كاف من
المتعة، حيث أن المدمن يطور نوعا من "التحمل" للجرعات، فيصبح مع الوقت
بحاجة إلى جرعات أكبر وأكبر ولا تعود الجرعة القديمة كافية له.
ينعكس إدمان المواد الإباحية سلبا على الصحة والحياة الجنسية والحالة
النفسية والعلاقات الاجتماعية، وللتخلص منه يحتاج المدمن للخضوع إلى علاج
نفسي وعصبي يأخذ وقتا كي يستعيد دماغه وضعه الطبيعي