لنعرف كيف يعمل مخ الانسان وكيف يتم تغيير بعض السلبيات في العقل الباطن .

مخ الإنسان مكون مما يقارب 1000 مليار خلية عصبية، تتصل مع بعضها عن طريق موصلات (synapsis) و تتفاعل بإصدار شرارات كهربائية ضعيفة يمكن التقاطها بأجهزة متخصصة مثل encephalogram.
تردد هذه الشرارات أو الموجات و الذي يقاس بعدد الدورات في الثانية، يتغير بتغير حالتنا من النشاط إلى التعلم، الراحة، الاسترخاء، النوم الخفيف، النوم العميق. هذه الموجات مقسمة إلى أربع أنواع من الموجات بتسميات إغريقية:
موجات بيتا.
موجات ألفا.
موجات تيتا.
موجات دالتا.

إصدار الموجات في المخ:

موجات بيتا:

يصدر المخ هذه الموجات عندما نكون في كامل نشاطنا، واعون بما و بمن حولنا، و أعيننا مفتوحة.
تصدر هذه الأمواج عندما نقوم بعملية التفكير، التعلم و الدراسة، و أمورنا اليومية بصفة عامة.
في هذه المرحلة يصدر المخ موجات من 14 إلى 21 ردة في الثانية، و تتعدى الـ 21 ردة في الثانية بارتفاع مستوى النشاط لدى المخ.
عندما نكون في كامل نشاطنا، عادة ما نميل إلى استعمال فص واحد من المخ على حساب الفص الثاني، و هذا بحسب طبيعة كل إنسان.

موجات ألفا:

عندما نغمض أعيننا، و نجلس جلسة مريحة أو نستلقي على السرير و يحوطنا الهدوء، يقلل المخ تلقائيا من عدد الموجات الكهربائية (لإغلاق العينين دور مهم) و ينخفض مستوى الترددات إلى ما بين 14 و 7 ترددات في الثانية.
ما يمكن ملاحظته أن في هذه المرحلة، فصا المخ (الأيمن و الأيسر) يعملان بتناغم تام و كامل ( خلاف ما يحدث في موجات بيتا).

موجات تيتا:

عندما يقل نشاط المخ بشكل أكثر، و هو حلة النوم الخفيف، فإن الترددات تكون ما بين 7 إلى 4 ترددات في الثانية.
عندما يصدر المخ هذا العدد القليل من الترددات نكون في حالة ما يسمى بالنوم الإبنوتيكي ( hypnotic) حيث يختفي الشعور بالألم.

موجات دالتا:

و هو آخر أنواع الموجات التي يصدرها المخ، حيث يوافق حالة النوم العميق، و هي ترددات أقل من 4 ترددات في الثانية.
لا يمكن بأي حال أن تكون الترددات منعدمة أي 0 تردد / الثانية إلا في حالة الموت.

اللاشعور و موجات ألفا:

ما يهمنا هو موجات ألفا لأنها مقرونة بحالة تساعدنا على تنمية أو تغيير ما نريده فينا دون مقاومة عقلنا الواعي.
حتى و نحن في كامل نشاطنا الواعي (إذن موجات بيتا)، يعود بنا المخ بشكل تلقائي و طبيعي و دون أن نشعر إلى حالة موجات ألفا ما يقارب 30 مرة في الدقيقة، و هذا لفترات قصيرة جدا ما يعادل بعض ميكروثانية، و هذا مهم جدا بالنسبة لعمل المخ (نحن نتحدث عن موجات و شرارات كهربائية ضعيفة).

موجات ألفا:

تنقسم موجات ألفا إلى أربعة مستويات.
المستوى 4 قريب من حالة اليقظة، و يحدث مباشرة عندما نأخذ وضعية استرخاء مريحة في درجة حرارة معتدلة و نغمض العينيين. في هذا المستوى يقوم المخ بتقليل عدد السيالات العصبية (cerebral wave).
إذا واصلنا هذه الحالة من الاسترخاء و العينان مغمضتان مع إرخاء و عدم شد أعضاء الجسد واحدا بعد الآخر (اليدان، الذراعان، القدمان، عضلات البطن، عضلات الوجه، اللسان، المجنتان، الحاجبان ...) فإننا ندخل في:
المستوى 3 حيث تكون الموجات العصبية قد ازدادت قلة.
في هذا المستوى لا يزال عقلنا الواعي متيقضا و بامكاننا التفكير في عشرات القضايا في نفس الوقت.

مع مواصلة الاسترخاء نشعر و كأننا فوق السحاب، R نستطيع تحديد بدقة ما نفكر فيه، نحن في المستوى 2 .
آخر المستويات هو المستوى 1، حيث تكون الترددات في حوالي 7 ترددات في الثانية، Z هو أدنى مستويات موجات ألفا.
بعد هذا المستوى نفقد إحساسنا بأنفسنا و بمن حولنا و ندخل في حالة النوم و هي موجات تيتا.

لتجربة هذه المراحل ننصحك بهذه الصوتيات التي تساعد العقل الى الدخول الى كل مستوى على حدا